طلاب الأكاديمية العربية بالإسكندرية يبتكرون ضاغط نفايات ذكي وروبوتًا زراعيًا متعدد المهام
كتبت – يوستينا ألفي
في إطار دعمها للابتكار وتطوير حلول عملية قابلة للتطبيق، قدّم طلاب الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري – فرع الإسكندرية – مجموعة من مشروعات التخرج التي تمثل نقلة نوعية في مجالات البيئة والزراعة الذكية والطاقة النظيفة.
وضمّت مشروعات دفعة 2024/2025 تصميمات متقدمة لأجهزة تعمل بالطاقة الشمسية وتُوظّف تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لخدمة المجتمع وتحقيق أهداف الاستدامة البيئية.
“ضاغط النفايات الذكي”: تدوير النفايات بالطاقة الشمسية
جاء المشروع الأول تحت اسم “Smart Solar Waste Compactor”، ويهدف إلى إنتاج جهاز ذكي لضغط النفايات البلاستيكية في المؤسسات المختلفة مثل المدارس والمستشفيات والمصانع، اعتمادًا على الطاقة الشمسية كمصدر تشغيل رئيسي.
أهم مواصفات المشروع:
تشغيل كامل بالطاقة الشمسية دون الاعتماد على الكهرباء التقليدية.
قدرة ضغط تصل إلى نصف طن من النفايات في كل دورة.
تصميم مدمج ومتين يُسهّل نقله وتركيبه في أي موقع.
الجهاز يصدر إيصالًا آليًا بقيمة النفايات بعد كبسها، يمكن استبداله بمبلغ مالي من مصانع تدوير البلاستيك.
ويمثل هذا المشروع حلاً عمليًا يُسهم في تقليل التلوث البلاستيكي، ويعزّز مفهوم الاقتصاد الدائري، كما يشجع المؤسسات على فرز النفايات وتحقيق عائد مادي مقابلها.
الروبوت الزراعي: زراعة وقطف وريّ… بلا عمالة
أما المشروع الثاني، فهو روبوت زراعي متكامل يعمل بالطاقة الشمسية ويُعد الثاني من نوعه على مستوى المنطقة، وقد تم تطويره بتمويل مشترك من الأكاديمية العربية ورجل الأعمال المهندس أحمد أبو هشيمة.
يحمل المشروع اسم “LiDAR Navigation IoT Solar Agribot”، ويهدف إلى دعم المزارع الذكية وتقليل الاعتماد على العمالة اليدوية، خاصة في البيئات الصحراوية والطينية.
مواصفاته وتقنياته:
يؤدي مهام الريّ، الزراعة، الحصاد، ومكافحة الآفات بدقة عالية.
مزوّد بتقنية LiDAR لرسم خرائط ثلاثية الأبعاد للبيئة المحيطة وتحديد المسارات بدقة.
يتحرك بسهولة في أنواع مختلفة من التربة بفضل هيكله القوي والإطارات القابلة للتبديل.
يتضمن آلية ذكية للبذر، يمكن تعديلها حسب نوع المحصول، إلى جانب خوارزميات تساعده على اتخاذ قرارات لحظية.
ويمثّل هذا المشروع طفرة في مجال الزراعة الرقمية، لما يقدمه من حلول فعالة تُقلّل من التكاليف وتزيد الإنتاج، في الوقت نفسه الذي يراعي فيه استدامة الموارد البيئية.
مستقبل التكنولوجيا في التعليم الفني
تعكس هذه المشروعات توجّه الأكاديمية نحو تمكين طلابها من تحويل المعرفة النظرية إلى تطبيقات عملية، تخدم المجتمع والبيئة وتعزز من تنافسية التعليم الفني في مصر.
وأكد القائمون على المشروعات أن هذه النماذج جاهزة للتطبيق الفعلي، ويمكن توسيع نطاق استخدامها في عدد من المؤسسات والمزارع، خاصة مع تصاعد الحاجة إلى حلول محلية مبتكرة ذات تكلفة منخفضة وكفاءة عالية.
