إدمان الحب

0

إدمان الحب

للكاتبه / هاميس جمال

الحب فى حقيقته يصنف بأنه نوع من أنواع الإدمان ، و حقيقى أعراض إنسحابه لا تختلف عن أعراض إنسحاب أى مخدر ، و دة لأنه بيعلى هرمون الدوبامين المسؤل عن السعادة و التحفيذ و هرمون الادرينالين ، المسئول عن الإثارة و سرعة ضربات القلب .

و علشان كدة وقت إنسحاب الحبيب من حياتك دة بيسببلك ألم غير مبرر فى الجسد و حزن رهيب فى روحك ، مع إحساسك إنك بتموت بالبطئ .

و أنت واقف قدام مرايتك و بتسأل نفسك !!

• هو أنا غلطت في إيه ؟

• ليه أتساب و يتغدر بيا بالطريقة دى ؟

• أنا كنت أكتر طرف معطاء ف العلاقة دى !

• أنا حتى مكنتش منتظر المقابل !

• أنا اللى كنت بسهر و بدادى و بداوى جراح كمان !

• أنا اللى كنت بضغط نفسى علشان العلاقة تستمر !

• هو ليه إتهان بالهجر دة ؟

و السؤال الأهم ( هو أنا ليه مصمم أكمل ف العلاقة دى برغم كل العذاب دة ) ؟

و كم رهيب من الأسئلة اللى كلها بتبدأ ب ( أنا _ وأنا _ وأنا … )

و اللى فى الأغلب ملهاش أى إجابات جواك .

دة غير كم علامات الاستفهام اللى تصاحبها علامات تعجب اكتر منها ؟!

~ أقولك بقى ع إجابة كل الأسئلة اللى محيراك دى !

الخ——-وف

حقيقى الخوف هو المحرك الأساسى لأستمرارك ف العلاقة المؤذية دى !!!

خايف تتساب … فتقدم تضحيات .

خايف متلاقيش شخص تانى يعوضك عن الحبيب اللى هجرك ، فتستحمل و تعيش معاناه الألم و إنت ساكت و مش قادر تتكلم ، و لكن سكوتك زى طير مدبوح بيعافر علشان يقدر يعيش .

خايف من الوحدة … بتضطر تكمل العلاقة لمجرد إحساسك بالونس .

و لأنك جيت على نفسك كتير جداً ، أكتر من اللازم فأنت دخلت ف إدمان للعلاقة المؤذيه دى .

أدمنت علاقة مؤلمة و مرهقة و حولت قلبك لقلب هش سهل جداً يتأذى .

حولت نفسك لبقايا إنسان .. بقايا روح .

ف يا عزيزى لابد من إيقانك بأن العطاء لما بيزيد بيفقد للحب قيمته ، لان من أركان الحب الأساسية أنه ( أخذ و عطاء )

العطاء لما زاد حولك من دور الحبيب و العاشق ، لدور الأب أو الأم ليس إلا ، و لكن مش حبيب نهائي .

~ عطاءك كمان لما زاد علم الطرف التانى الاتكاليه و الاعتماد عليك ف كل كبيرة وصغيرة .

حقيقى عارفة و متأكدة أنه مش سهل تصحى من نومك تلاقى رساله مكتوب فيها « اسف مش قادر أكمل » « مش قادر أمثل عليك الحب اكتر من كدة »

و كأن الحب اتحول لقصص دراما فاشله !!

وقتها الدنيا حرفياً بتقف من حواليا ، و إحساس الالم جواك بيزيد .

و ترجع تدخل من تانى جوه دايرة الأسئلة اللى مش هتخلص و اللى ملهاش اي أجابه جواك .

و تبدأ تدخل ف دائرة من مشاعر الذنب و عدم الاستحقاق و تنسج خيوط الشكوك حبالها جوه روحك و فكرك !

أنا فعلاً مستحقش اتحب .. مستحقش اتقدر …

مستحقش أكون حتى إنسان !!

يااااه هى وصلت بيك لكدة ؟؟

إنك تستخسر السعادة لقلبك ؟

يا عزيزى عايزاك تتأكد أن العيب مش فيك نهائي !

نصيحه منى

~ أعتبره درس مهما كانت قسوته فحاول تتعلم منه .

~ اتعلم تحب نفسك صح و تقدرها ، لأنك تستحق تتحب كدة .

و زى ما كنت الطرف المعطاء ،، من حقك كمان تاخد .

~ نصيحتى ليك أوقف نزيف العطاء اللى جواك دة شويه .

الحب مشاركة بين قلبين ، مش شخص شايف نفسة أعلى و أحسن من الطرف التانى .

الحب جميل و طاقة عظيمة بتجمع قلبين ببعض لآخر العمر .

الحب عهد و وعد على البقاء .

الحب أيقونة مكتوب عليها ( تعاهدنا للأبد ) .

و للمرة الثانية و التالته و المليون …. أوقف نزيف العطاء اللى جواك .

و زى ما بتقدر … من حقك أنت كمان تتقدر .

دمتم فى كامل السعادة .

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version