التعليم وسوق العمل: مسار مصر نحو الآفاق المستقبلية ضمن رؤية 2030
كتبت شيرين الشافعي
تُولي الدولة المصرية أولوية متصاعدة لربط نظام التعليم بمتطلبات سوق العمل، ضمن إطار تنفيذ رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، مدركةً أن الاستثمار في العنصر البشري يُعد الأساس الرئيسي لتشييد مستقبل متين ودائم.
تتمثل هذه الجهود في تحديث المناهج التعليمية لتتناسب مع التخصصات المستقبلية، لا سيما في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مما يضمن إنتاج أجيال مؤهلة لمواجهة تحديات العصر الرقمي والمنافسة في سوق العمل العالمي.
كذلك، يشهد التعليم الفني والتكنولوجي تطورًا ملحوظًا من خلال التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية والنظام المزدوج، الذي يركز على تأهيل الشباب مهنيًا وربط الدراسة بالتدريب العملي داخل المنشآت الصناعية والإنتاجية، مما يعزز كفاءة الخريجين ويرفع قدراتهم التنافسية.
تندمج هذه المساعي مع المبادرات الوطنية لتدريب الشباب على الحرف والمهن اليدوية والمهنية، ضمن استراتيجيات التمكين الاقتصادي ودعم ريادة الأعمال، مما يساهم في تشكيل جيل مبدع ومنتج يساهم بفعالية في تحقيق التنمية الشاملة.
في هذا السياق، ناقش برنامج “مصر الآن” على قناة النيل للأخبار هذا الموضوع الجوهري، من خلال استضافة الأستاذ الدكتور شريف صالح، رئيس جامعة بورسعيد، ليسلط الضوء على الدور الرئيسي للجامعات المصرية في تجهيز كوادر شبابية مؤهلة لسوق العمل المحلي والعالمي، وتحقيق الاندماج بين التعليم الأكاديمي والتدريب العملي.
يعتمد برنامج “مصر الآن” على فريق نخبوي من الإعلاميين بقناة النيل للأخبار، برئاسة أسامة راضي رئيس القناة، وعلى عبد الصادق مدير البرامج، ورئيس تحرير الحلقة محمد محمود، مع مشاركة حاتم إسماعيل في الإعداد، وتقديم الإعلامي محمد أيمن، وإخراج رانيا حسين.
تستمر الجهود لتحويل مصر إلى نموذج متقدم في التعليم المرتبط بالتنمية، حيث يلتقي العلم بالتطبيق لبناء مستقبل يتناسب مع تطلعات الوطن وأجياله.
