“نهضة على خشبة المسرح ورفوف الكتب: خطة ثقافية طموحة لمصر في 2025 .”
كتبت :يوستينا ألفي
في خطوة تعكس طموح الدولة المصرية في إعادة الاعتبار للثقافة كركيزة أساسية للتنمية، أعلنت وزارة الثقافة عن خطة طموحة لعام 2025، تتضمن افتتاح ثلاث مسارح جديدة في محافظات مختلفة، إلى جانب الإعداد لإطلاق نسخة مميزة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، أحد أقدم وأهم التظاهرات الثقافية في العالم العربي.
تهدف هذه الخطة إلى تحقيق ما وصفته الوزارة بـ”العدالة الثقافية”، أي إيصال الفنون والإبداع إلى جميع ربوع الوطن دون الاقتصار على العاصمة فقط. وتأتي المسارح الثلاثة المزمع افتتاحها كجزء من مشروع شامل لإحياء البنية التحتية الثقافية في مصر، وخلق منابر جديدة للمواهب الشابة وللجمهور المتعطش للفن الحقيقي
وفي السياق ذاته، يجري العمل على إعداد نسخة استثنائية من معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي سيشهد هذا العام مشاركة موسعة من دور النشر العربية والدولية، إلى جانب فعاليات فكرية وأدبية وموسيقية تناسب مختلف الأعمار والفئات
وتعليقًا على هذه الخطة، صرّحت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، بأن الوزارة تضع على عاتقها مهمة إعادة بناء الإنسان المصري ثقافيًا، وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية في الأنشطة الفنية والمعرفية. وأضافت أن الثقافة ليست ترفًا، بل ضرورة حيوية لمجتمع سليم ومتماسك.
تأتي هذه الخطوات في ظل رؤية مصر 2030، التي تؤكد على دور القوى الناعمة في التنمية المستدامة، وتستند إلى الإيمان بأن المسرح والكتاب ليسا فقط وسيلتين للترفيه، بل أداتان للتنوير والتغيير.
وسط أزمات عالمية وتحديات محلية، تبرز الثقافة المصرية هذا العام كمصدر إشعاع وأمل… فهل تكون 2025 سنة الانطلاقة الجديدة لنهضة ثقافية شاملة؟