د/داليا الأتربى تكتب :حادث مأساوي… ورسالة سلام لا تموت
قضاء وقدر…
فقد شهد طريق شرم الشيخ حادثًا مروريًا مروّعًا، أسفر عن انقلاب سيارة كانت تقل وفدًا قطريًا مشاركًا في ترتيبات قمة السلام المرتقبة.
في هذا المصاب الأليم، نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى الشعب القطري الشقيق، وإلى أسر الضحايا الذين لبّوا نداء الواجب وهم يحملون راية السلام، ويسعون في مفاوضات تهدف لإنقاذ الأبرياء من أطفال ونساء غزة.
رحم الله من قضوا في طريقهم نحو عملٍ إنساني نبيل، وسجّل أسماؤهم في صحائف الشرف كـ شهداء الواجب والسلام، ويستحقون دقيقة حداد دولية أمام العالم في افتتاح القمة القادمة، اعترافًا بجهودهم وتضحياتهم.
تحذير من الاستغلال الإعلامي
في مثل هذه اللحظات الحساسة، يجب أن يكون الوعي الوطني والإعلامي في أعلى درجاته، لأن بعض القنوات الغربية – ومعها اتجاهات دولية معادية للسلام – قد تسعى لاستغلال الحادث لترويج روايات مشبوهة، أو دسّ السموم الإعلامية لعرقلة الجهود الدبلوماسية الجارية.
لذلك، التحرك الإعلامي السريع والواضح ببيانات رسمية وموثقة قبل أول ضوء صباحي هو الضمان الحقيقي لقطع الطريق على من يتربصون بسمعة الدول أو يشككون في سلامة نواياها.
—
قمة السلام… ومسؤولية العالم
نحن على أعتاب قمة سلام حاسمة ينتظرها العالم بأسره، لإنقاذ ما تبقى من أرواح 2.5 مليون إنسان في غزة دُمّرت بيوتهم وأُبيد أطفالهم ونساؤهم وشيوخهم.
ومهما اشتدت المصاعب أو اشتعلت الحملات المضللة، ستظل إرادة السلام أقوى من ركام الحروب وأكاذيب الإعلام.
رحم الله ضحايا الحادث الأليم، وجعل ما قدموه في ميزان حسناتهم،
وسيظل التاريخ شاهدًا على من ضحّى من أجل إنقاذ الأبرياء وصنع السلام الحقيقي.
–

