أمسية “عبد الحليم حافظ” في قصر بشتاك: دموع هاني عصمت.
عودة مؤثرة بعد غياب طويل
شهد قصر الأمير بشتاك التاريخي بشارع المعز ليلة فنية استثنائية، حيث عاد المايسترو هاني عصمت إلى الغناء بعد انقطاع دام 25 عاماً. جاءت هذه العودة ضمن فعاليات صالون “مقامات” الذي حمل عنوان “عبد الحليم حافظ.. الحب والحلم والوطن”، بتنظيم من صندوق التنمية الثقافية والبرنامج الثقافي بالإذاعة المصرية .
أداء يذيب القلوب
قدم هاني عصمت أداءً مذهلاً لأغنية “قارئة الفنجان” بصوته القوي وإحساسه الصادق، قبل أن تذرف دموعه أثناء اعترافه للجمهور: “هذه اللحظة انتظرتها طويلاً.. حلم حياتي أن أغني لعبد الحليم أمام جمهور عاشق” . المشهد الذي جمع بين البراعة الفنية والصدق الإنساني ترك أثراً عميقاً في نفوس الحاضرين.
مواهب شابة تخطف الأضواء
كشفت الأمسية عن مجموعة من المواهب الواعدة:
مريم وملك هاني عصمت: ابنتا المايسترو اللتان أظهرتا موهبة استثنائية كعضوين في فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية وأوركسترا وزارة الشباب .
عمرو عادل: الصوت الذهبي الذي أدهش الحضور بأدائه العفوي وقدرته على تجسيد روح أغاني العندليب دون تقليد .
إحياء للتراث الفني
أدارت الأمسية الناقدة د. إيناس جلال الدين، واستضافت د. محمد شبانة من أكاديمية الفنون الذي استعرض محطات مشوار العندليب الأسمر . الصالون الذي يحمل توقيع الراحل محسن فاروق نجح في تقديم نموذج للفن الراقي، مؤكداً أن الأصالة لا تزال قادرة على الصمود عندما تجد منصات محترمة .
رسالة فنية إنسانية
لم تكن الأمسية مجرد حفل غنائي، بل رسالة تؤكد أن مصر لا تزال تزخر بالمواهب الحقيقية التي تحتاج فقط إلى منصات محترمة. مشهد دموع هاني عصمت ووقوف ابنتيه بجانبه كان تذكيراً بقيمة الفن كإرث عائلي وإنساني قبل أن يكون مجرد مهنة .

